كتابات وآراء


الأربعاء - 27 يونيو 2018 - الساعة 03:10 م

كُتب بواسطة : عبدالقادر القاضي - ارشيف الكاتب


هي قضية تسكن صدور وقلوب ووجدان شعب بأكمله في كل مساحة الجنوب المقدرة ب 360 كيلو متر ..

ذلك الجنوب الذي كان دولة ولم يكن فرع لأحد كما افهموكم خطباء الغفلة ومنظري المنابر ومهرجي المسارح على حساب مصالح الناس ومستقبل الأجيال ... وسواء اتفقت معهم .. اوختلفت معهم .. تحبهم .. او تبغضهم .. كل مشاعرك واحساسيك تلك هي لك وحدك ولن تغير من الأمر شيء لأنها مجرد أحاسيس فردية من خارج دائرة المعاناة والتهميش والإذلال .. كمن يحدثهم عن فضيلة الصيام والجوع وهو مشبع حتى التخمة ...

القضية لن يضرها شيء لانها قضية حاضرة وحية لا تموت ولن تموت لانها ليست قضية جماعة ولا حزب ولا حتى قضية كيان أو مجلس .. بل هي قضية شعب وارض وموروث لابد وحتمآ أن تجد لها حلول تناسب الناس وتلبي طموحاتهم وتعوضهم عن كل السنوات العجاف التي مرت عليهم . حتى هذا العلم الذي يزعجهم ويؤرق حزبهم واحزابهم نسوا وتناسوا وجحدوا وانكروا انه العلم الذي تحت ظلاله وقعت اتفاقية الوحدة بين جمهوريتين ونظاميين سياسيين مختلفين شكلآ ومضمونآ .

واليوم هذا العلم هو رمز سياسي لمرحلة وحقبة سياسية بحلوها ومرها لشعب بأكمله ويعبر عن شعب كان يطمح أن يجني من الوحدة طنوب العسل وإذ بهم وبغالبيتهم المسحوقة يجنون كؤوس الحنظل ومرارته الفجة .. ومطلوب منهم بعد أن يتجرعوا كؤوس المرارة ..


مطلوب منهم أن يتغنوا بمرارة العلقم وان يقولوا ما الذ طعم المرارة الوطنية العلقمية الوحدوية .. فزيدونا من أقداح حنظلكم لنشعر بالوطنية .


وإن قال غير ذلك أو حتى تقاربت حاجبيه فوق اعينه من شدة المرارة ... فلن يكون وقتها إلا انفصالي زنديق وموتور ومغمور وعدوآ للدين وعدوآ ل لله ورسولة ،، وفي رويات ليست بقديمة رواها الديلمي ومن على شاكلته في حرب صيف 1994م ..

هم ليسوا إلا كفارآ وجب قتالهم حبآ في الله . من يظن أنه يستطيع أن يحتكر القضية لصالح حزب أو جماعة أو أسماء فهو واهم ...

ومن يظن أنه يستطيع أن يحقر منها ومن تضحيات شعبها وان يتعامل معها بأستخفاف أو استرزاق .. فالتاريخ وذاكرة الشعب لن تغفر لكل من كان ضدها أو تمسح بها أو تاجر بها .. ايآ كان ومن أي مكان يكون .

لانه في الأخير مهما طال أمد الصراع ومهما طالت مدة المماطلة ،،، إلا أن هناك إنت...