كتابات وآراء


الثلاثاء - 26 مارس 2024 - الساعة 01:15 ص

كُتب بواسطة : نايل عارف العمادي - ارشيف الكاتب


لم يكن اللقاء الذي عقده رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي مع قيادات الأولوية العسكرية والأمنية الجنوبية مجرد صدفة عابرة أو مجرد لقاء روتيني، بل كان رسالة واضحة مفادها أن المجلس الانتقالي لن يهمل قضية شعب الجنوب وأن المؤسسة الأمنية والعسكرية الجنوبية، رغم شح الإمكانيات المادية واللوجستية، تعتبر صمام أمان للشعب الجنوبي، من أي هجوم محتمل تخطط له مليشيا الحوثي الإرهابية. كما تحدث الزبيدي بصراحة أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولات في مسار القضية الجنوبية وأن أي جنوبي يتعاون مع مليشيا الحوثي لا يمكن التسامح معه مهما كانت صفته ، وهذا هو المطلوب. في هذه المرحلة كان خطاب الزبيدي بمثابة رسالة واضحة للتحالف العربي بقيادة السعودية بأن الجنوب أصبح مستقلاً عسكرياً وأمنياً.وهناك تقدم على الجانب السياسي في ملف القضية الجنوبية. وبدا توقيت الخطاب ممتازا للغاية، خاصة بعد قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بقصف عدد من منازل المواطنين في محافظة البيضاء. ومن قراءتي المتواضعة لخطاب الرئيس عيدروس الزبيدي، أعتقد أن المجلس الانتقالي الجنوبي سيتحرك لفرض امر. واقع في المحافظات الجنوبية في حال فشل أي اتفاق سلام مع مليشيا الحوثي، وهذا حق مشروع لنا كجنوبيين، خاصة بعد فشل التحالف العربي في القضاء على مليشيا الحوثي التي نختلف معها وسياسياً. عقائدياً..