عرض الصحف

الخميس - 07 أكتوبر 2021 - الساعة 10:22 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

سلطت أبرز الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الخميس، الضوء علي أهم القضايا والملفات الطارئة علي الساحة الدولية، حيث استطردت في الحديث عن تقارير تفيد بأن براعة إيران في استخدام الطائرات من دون طيار قد تعيد تشكيل الأمن في الشرق الأوسط.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه السلطات القبرصية أن إيران لا تقف وراء مخطط استهداف رجال أعمال إسرائيليين في قبرص، في رواية لقيت تنديداً إسرائيلياً واسعاً على الجانب الإعلامي.

قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية في تقرير لها إن ”براعة إيران في استخدام الطائرات من دون طيار تعيد تشكيل الأمن في الشرق الأوسط. وتستخدم طهران مكونات جاهزة لبناء طائرات مسلحة دون طيار تستخدم في الهجمات التي تتحدى بها وتهدد الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة“.

واستشهدت الصحيفة في تقريرها بـ“هجوم مميت على ناقلة نفط بواسطة طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات، وإطلاق طائرات مسيرة من قطاع غزة على أحياء إسرائيلية، وضربات على المصافي وخطوط الأنابيب السعودية، وعلى القواعد التي تؤوي القوات الأمريكية في العراق“.

وأردفت: ”وراء هذه الموجة من الهجمات، يقول مسؤولو دفاع أمريكيون وأوروبيون وإسرائيليون إن قدرة طهران المتطورة بسرعة على بناء ونشر طائرات دون طيار تغير المعادلة الأمنية في منطقة (الشرق الأوسط) وتجعلها على حافة الهاوية بالفعل“.

واستطردت: ”يرى المسؤولون أن الطائرات المسيرة نفسها تُصنّع غالبا بمكونات متاحة على نطاق واسع تستخدم في سوق الطائرات المسيرة التجارية المتنامي باستمرار، ومن قبل الهواة أيضاً. ويحاكي البعض منها تصاميم الطائرات دون طيار العسكرية الإسرائيلية والأمريكية“.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إيراني قوله: ”على الرغم من أن تطوير سلاح نووي قد يستغرق سنوات، إلا أنه باستخدام طائرات دون طيار، سيستغرق بضعة أشهر فقط.. لقد غيرت الطائرات المسيرة ميزان القوى في الشرق الأوسط“.

وأوضحت ”وول ستريت جورنال“ في تقريرها أنه ”لعقود من الزمان، كانت الطائرات المسلحة دون طيار تقريبا حكراً على الجيوش المتقدمة مثل الولايات المتحدة، لكن في الآونة الأخيرة، قطعت قوى أخرى – تركيا على سبيل المثال – خطوات كبيرة في تطوير طائرات دون طيار فعالة ومنخفضة التكلفة“.

وتابعت الصحيفة: ”يعتمد مهندسو طهران على المكونات المستوردة لإنشاء مركبات جوية يمكنها ضرب الأهداف بدقة على مسافات طويلة، وتغيير الاتجاه بسرعة لتجنب الدفاعات الجوية والرادار، كما يقول مسؤولو الأمن الأوروبيون والشرق أوسطيون الذين درسوا حطام الطائرات دون طيار“.

وأردفت الصحيفة في تقريرها: ”يقول المسؤولون إنه بسبب استهانة الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بمخاطر برنامج الطائرات المسيرة الإيراني، فقد دعاهم ذلك إلى اتخاذ خطوات أكثر صرامة“.

ونقلت عن كيرستن فونتروز، المديرة السابقة التي تركز على شؤون الخليج العربي في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن ”العقوبات الأمريكية المحتملة قد لا تكون قادرة على التأثير على برنامج إيران، لأن الاخيرة تعتمد غالبا على مكونات تجارية جاهزة يمكن شراؤها عبر الإنترنت، فمن الصعب منع مثل هذه المبيعات بشكل فعال“.

تعذيب واغتصاب في سجون روسيا

من ناحية أخرى، نشرت صحيفة ”الإندبندنت“ البريطانية تقريراً كشفت فيه ”أن السلطات الروسية تحقق في مزاعم التعذيب والاغتصاب بنظام السجون في البلاد، بعد أن ظهرت لقطات مسربة تظهر تعرض السجناء للانتهاكات“.

ونشرت منظمة حقوق الإنسان (Gulagu.net) أكثر من ألف مقطع فيديو، تم تصويرها خلف القضبان في السجون الروسية، تُظهر مئات الأشخاص يتعرضون لسوء المعاملة والتعذيب.

وأضافت الصحيفة في تقريرها: ”تؤكد المنظمة الحقوقية أن الأفلام تشكل جزءا فقط من مجموعة كبيرة من ملفات قدمها مجهول من بيلاروسيا أبلغ عن المخالفات، وكان مسجونا في منشأة ساراتوف“.

وتابعت: ”وفقاً للمنظمة، يظهر في أحد مقاطع الفيديو رجل لا يرتدي ثيابا يتعرض للإساءة في مستشفى السجن في مدينة ساراتو، وبدا أن آخر أظهر لقطات لرجل مستلق ووجهه لأسفل ويداه مثبتتان خلفه بشريط لاصق، بينما يضغط أحد الحراس على ظهره“.

وأردفت الصحيفة: ”أرسلت دائرة السجون الفيدرالية (FSIN)، وهي الجهة التي تدير السجون، فريقاً إلي سجن ساراتوف، على بعد 450 ميلاً جنوب شرق موسكو، للتحقق من المزاعم. وأُقيل خمسة من كبار مسؤولي السجن، ومن بين هؤلاء مدير السجن الذي وقعت فيه الانتهاكات المزعومة، وكذلك رئيس مصلحة السجون الإقليمية“.

وأوضحت ”الإندبندنت“ في تقريرها: ”يبدو أن رئيس فرع (FSIN) في منطقة ساراتوف استقال مساء أمس الأول، الثلاثاء، بسبب الفضيحة“.

قبرص تبرئ إيران

من جهتها نقلت صحيفة ”هآرتز“ العبرية عن وسائل إعلام قبرصية قولها ”إن السلطات القبرصية لا تعتقد أن إيران وراء الهجوم الأخير المزعوم على رجال الأعمال الإسرائيليين في الجزيرة، على الرغم من الاتهامات الإسرائيلية بالتورط الإيراني“.

وقالت الصحيفة: ”يشك المسؤولون في نيقوسيا أيضا في أن الملياردير الإسرائيلي، تيدي ساغي، كان هدفا في محاولة الهجوم، بل مسؤولين آخرين في شركته للمقامرة بقبرص. ووفقا للروايات، فإن القاتل المحتمل مواطن أذربيجاني يبلغ من العمر 38 عاما ويحمل جواز سفر روسياً“.

في المقابل، اعتبرت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ العبرية في تقرير لها ”أن القاتل المزعوم الذي استأجرته إيران لا يتعاون مع السلطات القبرصية“.

وأوضحت ”أن ساغي تلقى بلاغا من السلطات الإسرائيلية – على الأرجح الموساد – بأن القتلة كانوا يلاحقونه. وأفادت تقارير بأنه فر من قبرص، حيث يعيش، إلى إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع.“

وكذبت الصحيفة العبرية الرواية القبرصية، وذهبت إلي ”أن المتهم الأذربيجاني لم يرد أصلاً على أي من أسئلة الشرطة، بخلاف إخبارهم أين استأجر سيارتين في (أيا نابا) في قبرص، إحداهما كان فيها مسدس به كاتم صوت“.

وتأكيداً على أن القاتل له صلة بإيران، من وجهة نظر ”جيروزاليم بوست“، نقلت الأخيرة عن صحيفة ”رأي اليوم“ العربية التي تتخذ من لندن مقراً لها، قولها في تقرير: ”إنه في إطار العمليات المتبادلة من الطرفين، اختطفت إسرائيل جنرالا إيرانيا في سوريا واقتادته إلى أفريقيا، ثم أطلقت سراحه. وتشير التكهنات إلى أن محاولة الهجوم الإرهابي في قبرص كانت رداً على الاختطاف“.