آخر تحديث :الأحد-15 ديسمبر 2024-12:44ص

اخبار وتقارير


قضايا الثأر..متى تنتهي بشبوة؟

قضايا الثأر..متى تنتهي بشبوة؟

السبت - 23 نوفمبر 2024 - 07:05 م بتوقيت عدن

- المرصد ( خاص )



كرس علي عبدالله صالح بمحافظة شبوة' ثقافة القبيلة 'وعدد من الثقافات لضمان بقاها ضعيفة وممزقه تغرد بعيدا عن الحياة المدنية ' وسخر كل امكانيات الدولة لخدمة ثقافة القبيلة لحرمانها من حقوقها ' وجعلها تعيش صراع الغابة ' ومن هذه الثقافات

ثقافة الثار القبلي وتحويل جميع القضاياء الجنائية الى ثار قبلي ' ودعم وشجع ثقافة الطارف غريم ' والقتل خارج القانون , وذلك لتسهيل اغتيال خصومه ومعارضيه من المتنورين والمتعلمين والسياسيين من ابناء محافظة شبوة تحت هذه اليافطه , وافراغها من كوادرها ' وشغلهم عن المطالبه بحقوقهم ووقف نهب ثرواتهم وتهميشهم ' فكثير من قضايا الثار كبرت من الصغر لعدم احتواها بقصد ان تكبر وتتطور .وايضا ثقافة الامتلاك تحت مسمى الحد والنفذ ' ولا ارض للضعيف , وعليه ان يظلي من ضمن الرعيه , وايضا تمزيق النسيج الاجتماعي واثارة العنصرية المقيته بشبوة وايضغ المناطقية بين مناطقها " ووهي ايا ثقافة الاستقواء ومصادرة حقوق الاخرين وللاسف ان صالح كان قد سخر لها حتى اجهزة الدولة لخدمة القوي وعدم الاعتراف باي حق لللضعيف ٫ والانطلاق من شعار ظل يردده دائما ( لامكان للضعيف بيننا ) " ودعم وتشجيع ثقافة قانون الغاب التي بسود فيها قانون ان" القوي ياكل الضعيف "

وظلت وتظلي الحكمة هي ان من استقوى على ضعيفا او منهكا واخذ او صادر حقوقه قولا اوفعلا " فياتي من الله من هو اقوى منه ويستقوي عليه ويصادر حقوقه ' ويسقيه من نفس الكاس ' كان فرد او اسرة او بيت او عشيرة او قبيلة او منطقة. وغيرها من الثقافات البعيده عن الدين الحنيف التي نشرها صالح ظانا بانه سيبقى بالحكم الى ابد الابدين .

رحل صالح وبالطريقة التي شاهدها العالم اجمع بعد ان تجرد من قوته التي بناها ظانا بانها ستقيه من الموت ٫ ولم يتعظ من رحيل فرعون وحكمه ٫ رحل صالح برصاص نفس ذات الثقافة التي جسدها " وشجعها, ثقافة القوي ياكل الضعيف " رحل ولا يزال هناك من لازال متوهما بان صالح لازال على قيد الحياة وسيعود بعد الموت .

رحل صالح بكل سلبياته وايجابياته وهو امام الله عز وجل' وبقيت بذور ثقافاته حتى اليوم التي زرعها بمحافظة شبوة , منها ايضا ثقافة فرق تسد ٫ ويظلي السؤال الابرز حاليا بالمشهد ' هل تتحرر شبوة من هذه الثقافات والتي لاشك بانها ستعاني منها كثيرا , ولايمكن التحرر منها الابنشر قيم الدين الاسلامي الحنيف ؟!! وهل سيتاح سماع اصوات العلماء ورجال الدين والمثقفين والمتعلمين والاكاديمين بشبوة , ثقافة القانون وتحكيم شرع الله بدلا عن الاعراف؟!!! وبدلا عن اصوات الرصاص ونواح الارامل وصرخات الايتام وشم روائح الدماء والماتم بسبب هذه الثقفات ؟!!!

الثقافة والفكر لايستطيع ايا كان طمسها بالقوة مهما كانت حتى قوة الدولة لاتستطيع ذلك ٫ ولاتمحوها الا ثقافة وفكر ٫ وليس اجدى من نشر قيم ديننا الاسلامي الحنيف والمواطنه المتساوية , وارساء ثقافة التسامح والدولة والنظام والقانون على الجميع .

فاما يكفي فقد فقدنا الكثير من زملائنا راحو ضحية للثارات القبلية المقيته ؟!!