آخر تحديث :الجمعة-26 سبتمبر 2025-11:34م

اخبار وتقارير


دعوة لـ«تحالف دولي» ضد الحـ.ـوثي.. خبراء: التحرك الجماعي ضروري للردع

دعوة لـ«تحالف دولي» ضد الحـ.ـوثي.. خبراء: التحرك الجماعي ضروري للردع

الجمعة - 26 سبتمبر 2025 - 09:33 م بتوقيت عدن

- ((المرصد))العين الإخبارية:

بعد فشل مقاربات «الاحتواء» لتحجيم خطر تهديدات الحوثي «الدائمة»، أصبح خيار تشكيل تحالف دولي عسكري لردع هذه المليشيات «ضرورة».

هذا ما طالبت به قيادة الشرعية اليمنية من منبر الأمم المتحدة في محاولة لدفع المجتمع الدولي لإعادة تعريف مليشيات الحوثي كتهديد إرهابي وجودي يتطلب مواجهة عسكرية شاملة ومباشرة.

وتكشف دعوة رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي في كلمته خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أن القضاء على مليشيات الحوثي لم يعد شأنا داخليا وإنما ضرورة للاستقرار العالمي.

وقال العليمي: «آن الأوان لإطلاق تحالف دولي يحرر اليمن من الإرهاب، ويعيد بناء دولته الوطنية، ويؤمّن المنطقة والعالم من خطر متزايد عابر للحدود».

وأكد أنه بات ضروريا التحرك بصورة جماعية، وحاسمة من أجل «فرض السلام» المنشود في اليمن، مشيرا إلى أن «سياسة الاحتواء منحت مليشيات الحوثي الوقت والموارد لتوسيع ترسانتها العسكرية».

وتأتي دعوة العليمي من المنبر العالمي بعد عام كامل على مصادقة المجلس الرئاسي «استراتيجية ردع شاملة»، تتضمن 3 عوامل هي:

عامل داخلي ممثلا بالمجلس الرئاسي
عامل إقليمي وهو التحالف العربي
عامل دولي وهو إنشاء تحالف دولي لإنهاء الحوثي.
توقيت حساس
وجاءت مطالبة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بتشكيل تحالف دولي لمواجهة الحوثيين "في المكان والزمان المناسبين" وفي "توقيت حساس" بحسب الباحث والمحلل السياسي اليمني، عمر حسن.

واعتبر حسن في حديث لـ«العين الإخبارية»، «اختيار مكان الدعوة لتشكيل هذا التحالف موفقًا من خلال منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما كان التوقيت حساسًا؛ كون المجتمع الدولي الآن في حالة تذمر من ممارسات مليشيات الحوثي".

وتزامنت دعوة العليمي مع حراك دولي يبحث في مسارات أكثر صرامة للتعامل مع المليشيات، بدأت بالعقوبات والحظر البحري، وقد يتجه هذا الزخم إلى ما تصبو إليه الحكومة الشرعية "المواجهة العسكرية".

وبحسب حسن، فإن «الدعوة تأتي وكأنها استثمار في تطور الموقف الدولي تجاه الحوثيين، وربما لمست الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي هذه المؤشرات، وتحاول أن تستعجل في حثّ العالم والمجتمع الدولي والفاعلين الدوليين على إسناد اليمن في هذا التوقيت».

ويعتقد الباحث اليمني أن «هناك قناعة دولية أصبحت تنظر إلى مسألة السلام مع مليشيات الحوثي على أنها خيار عبثي»، مشيرًا إلى أن العالم «يتجه إلى تفعيل عوامل القوة في التعامل مع مليشيات الحوثي، خاصةً بعد هجماتها العابرة للحدود وفي البحر الأحمر».

ومن هذا المنطلق يرى المجلس الرئاسي أن هناك فرصة مواتية، وبالتالي يحاول أن يدفع المجتمع الدولي إلى تشكيل تحالف عسكري يؤازر اليمن في استعادة الدولة.

كما يحاول المجلس الرئاسي إقناع المجتمع الدولي أن الخيار العسكري مع الحوثيين يبدو في مجمله حتميًا وضروريًا، وأن الشرعية بدأت تفكر في هذا الخيار بعد أن كانت تعطي أولوية للسلام نابعة عن ضغوط دولية.

وقال: «ربما تحرر المجلس الرئاسي من الضغوط الدولية، والآن يحاول أن يبحث عن مخرج جديد للتعامل مع الحوثيين من منطلق أن السلام لا يُستجدى بل يُفرض بالقوة».

إسناد الشرعية
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة تعز اليمنية الدكتور عبدالقادر الخلي لـ"العين الإخبارية"، إن "تشكيل تحالف دولي فعال يضم القوى الكبرى كالولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الدول العربية سيمهد الطريق لتحرير اليمن ويفرض السلام الإقليمي ويحشر إيران في الزاوية الضيقة".

وأكد الخلي أن تشكيل تحالف دولي سيوفر "الدعم العسكري والتدريبات المتخصصة والأسلحة المتقدمة للحكومة اليمنية لتمكينها من حماية سواحلها واستعادة الأراضي ومؤسسات الدولة من الحوثي".

وأوضح أن تشكيل تحالف دولي عسكري سيعمل "على بناء قدرات الشرعية أمنيا أيضا وسيعزز الثقة الشعبية بالشرعية ويعمل على استئناف تصدير النفط والغاز، ويردع أي اعتداءات لمليشيات الحوثي".

كذلك سوف يعزز التحالف الدولي "الدبلوماسية الدولية للمجلس الرئاسي في مختلف محافل العالم لفضح انتهاكات الحوثي، وسيدعم توفق الجبهة اليمنية الداخلية كمفتاح لتحقيق السلام، وفقا للخلي.