كشفت النجمة العالمية كيت بلانشيت خلال ندوة تكريمها، عقب عرض فيلمها الجديد "أب، أم، أخت، أخ"، ضمن فعاليات الدورة الثامنة من "مهرجان الجونة السينمائي" الكثير من أسرار بداياتها الفنية حيث فجّرت مفاجأة خاصة بذلك، مؤكدةً أن دخولها عالم التمثيل كان بسبب "الفلافل" مع النجم أحمد زكي في فيلم "كابوريا"، كما تحدثت عن دورها الفني والإنساني، خاصة في قضايا اللاجئين، والتي تشغل مساحة كبيرة من نشاطها خارج الشاشة.
عبّرت بلانشيت عن تقديرها لدور مصر في دعم قضية اللاجئين، قائلةً: "مصر تلعب دوراً مهماً في دعم اللاجئين، خاصة في ظل تزايد أعدادهم عالمياً، وأعمل منذ ثماني سنوات مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهناك الكثير من التحديات والعوائق، بينما الدعم الدولي لا يزال محدوداً".
وأضافت: "من المهم ألا نغفل الجوانب النفسية والمادية في تقديم الدعم للاجئين، فهم لا يحتاجون فقط الى المأوى والغذاء، بل الى احتواء إنساني حقيقي".
وتحدثت بلانشيت عن زياراتها الميدانية لعدد من المناطق المتأثرة بالنزاعات، قائلةً: "تشرّفت بلقاء كثير من الأشخاص الذين تركوا أوطانهم، العالم يبدو مخيفاً أحياناً، لكن في كل مكان زرته، في لبنان، في سوريا، كانت هناك قصص إنسانية مؤثرة، وغضب مشروع من معاناة ممتدة. السوريون يعيشون في لبنان لأنه قريب من وطنهم، ولكنهم يعانون".
كما أشارت الى تجربتها في أستراليا، بلدها الأم، حيث بدأ ارتباطها الحقيقي بالقضايا الإنسانية، موضحةً: "في أستراليا، ومع تعدّد الهويات الثقافية، نشأت لدينا حالة من الكرم والتفهّم بدلاً من الخوف من الآخر. وهذا ما جعلني أنخرط في قضايا اللاجئين".


كيت بلانشيت تكشف بداياتها الفنية ودورها في القضايا الإنسانية
وكشفت بلانشيت عن مشاركتها في مسلسل تلفزيوني بعنوان "بلا دولة" Stateless، تناول قضايا تتعلق باللاجئين، حيث قالت: "كنا نعرض حالات لأشخاص بلا هوية أو مستندات، واجهوا ظروفاً لا إنسانية في مراكز الاحتجاز، وكانت هناك قضايا نفسية، صحية، واجتماعية مثل البطالة والوصم... المسلسل عكس واقعاً قاسياً لا يزال موجوداً في أماكن كثيرة من العالم".
وكشفت النجمة العالمية تفاصيل مشاركتها في فيلم "كابوريا"، وهو بطولة الفنان أحمد زكي، وعُرض عام 1990، وذلك خلال فترة دراستها في الجامعة، وكيف بدأت من خلاله مسيرتها الفنية، موضحةً أنها لم تكن تخطّط لأن تكون ممثلة. إذ قالت: "في شخص قاللي بيعملوا فيلم تعالي وشاركي فيه مقابل دولارات وفلافل مجانية، لكني لم أكن مخطّطة لأكون ممثلة وقتها، ولم يعطوني فلافل فغادرت".